نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 167
من العدة للجهاد. وهنا العدة وهنا ستجد يسرا مع كل عسر وفرجا مع كل ضيق هذا هو الطريق! ".
هذا هو الطريق إلى الله , فجد ولا تنم , فرسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالت له خديجة: ألا تنام يا رسول الله؟! , قال: " مضى عهد النوم يا خديجة " .. وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة لما تعجبت من عبادته وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه: " أفلا أكون عبدا شكورا " [متفق عليه].
أخى فى الله , اثبت فى الطريق على الطاعة ولا تيأس من طول الطريق , فما عليك إلا أن تجد السير وتسرع الخطا ولا تلتفت وستصل بإذن الله .. صبر نفسك واصطبر , واعلم أن الصبر على الطاعة هو الصبر الاعلى , وأكمل الناس صبرا على الطاعة أولوا العزم من الرسل , وذلا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصبر صبرهم , فقال - تعالى -:" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " (الاحقاف: 35) , ومعلوم أن الامر للقدوة أمر لأتباعه .. ونهاه أن يتشبه بصاحب الحوت , حيث لم يصبر صبر أولى العزم , فقال - تعالى -: " فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم " (القلم: 48).
ولقد جعل الله الوصول إليه والفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به إلا الصابرون , فقال - تعالى -:
" إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون " (المؤمنون: 111).
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 167