responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 198
لا يبلى! , ثم ظل هو الاختبار الذى لابد أن تجتازه كل جماعة قبل أن يأذن الله لها بأمانة الاستخلاف فى الأرض .. إنما يختلف شكل الابتلاء , ولا تتغير فحواه!
ولم يصمد فريق من بنى إسرائيل - فى هذه المرة - للابتلاء الذى كتبه الله عليهم بسبب ما تكرر قبل ذلك من فسوقهم وانحرافهم .. لقد جعلت الحيتان فى يوم السبت تتراءى لهم على الساحل , قريبة المأخذ , سهلة الصيد. فتفوتهم وتفلت من أيديهم بسبب حرمة السبت التى قطعوها على أنفسهم! , فإذا مضى السبت وجاءتهم أيام الحل , لم يجدوا الحيتان قريبة ظاهرة , كما كانوا يجدونها يوم الحرم! .. وهذا ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذكرهم به , ويذكرهم ماذا فعلوا وماذا قالوا.
على أية حال , لقد وقع ذلك لأهل القرية التى كانت حاضرة البحر من بنى إسرائيل .. فإذا جماعة منهم تهيج مطامعهم أمام هذا الإغراء , فتتهاوى عزائمهم , وينسون عهدهم مع ربهم وميثاقهم , فيحتالون الحيل - على طريقة اليهود - للصيد فى يوم السب! وما أكثر الحيل عندما يلتوى القلب , وتقل التقوى , ويصبح التعامل مع مجرد النصوص , ويراد التفلت من ظاهر النصوص.
إن أوامر الشريعة ونواهيها لا يحرسها مجرد وجود النصوص فى الكتب أو على ألسنة الدعاة والوعاظ , بل ولا السيف ولا المدفع , إنما

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست