responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 224
الاستسلام .. أن تكون مع الله بادىء الرأى , قال الملك: " يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله " (الحجرات: 1).
أحد الناس كان مستجاب الدعوة , وكان عليه دين فقال له ابنه: هلا دعوت الله أن يقضى دينك , فرفع يديه الى السماء , وقال: اللهم اغفر لى وتب علىّ , فقال له ابنه: يا ابت , ادع الله بقضاء الدين , فقال: " يا بنى إذا غفر ذنبى قضى دينى " , اللهم اغفر ذنوبنا , واقض ديوننا .. هذه هى القضية: تعلق القلب بالله .. " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت " .. فأسلموا - إخوتاه - فمفتاح الدخول على الله إسلام القلب لله.
كثير من الشباب الذين يرجعون عن كلامهم فيتركون طريق الوصول الى الله , إنما رجعوا وتركوا الطريق , لأن قلوبهم لم تسلم بعد .. قلبه لا يزال مشغولا بالبنات .. بالدنيا .. بالهموم .. المال .. بالزواج .. باللعب .. بالفسح .. بالتنزه .. باللبس .. لكن إذا أسلم القلب لله , أصبح أحب شىء إليه طاعة الله.
إن الشباب إذا التزم وكان لا يزال فى قلبه هوى - نعوذ بالله تعالى من الهوى - فلابد أن يقع فى المعاصى مرة أخرى.
قيل لابن الجوزى: ما بالنا إذا ملأنا الكذنب لا يبرد , وإذا أنقصناه يبرد , قال: " لتعلموا أن الهوى لا يدخل الا على ناقص " .. فلا تكن ناقصا , كن ممتلىء القلب بالايمان حتى لا يدخل عليك الهوى , زد فى إيمانك ليسلم قلبك لله .. فمفتاح الدخول على الله إسلام القلب لله وسلامته له .. اللهم ارزقنا قلوبا سليمة يا رب.

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست