نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 274
أردت أن تكون من أهله , فالشرط أن تتمسك بالكل .. فلا تتجاهل جانبا واحدا من جوانب الدين. الرسول صلى الله عليه وسلم لما رجع من الطائف وجلس بمكة بدأ يعرض نفسه , أى يعرض الدين على القبائل , فيقول لهم: " قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا " , كما كان يعرضه عليهم قبل الطائف , ولكن العرض بعد الطائف كان عرضا للحماية فكان صلى الله عليه وسلم يقول: " هل من رجل يحملنى إلى قومه فيمنعنى (أى يحمينى) كى أبلغ رسالة ربى , فإن قريشا قد منعتنى أن أبلغ رسالة ربى ". نعم: كان يطلب الحماية من القبائل العربية , فأتى بنى عامر بن صعصاع , فعرض عليهم نفسه , فقام رجل منهم يقال له: بحيرة بن فراس فقال: والله لو أنى أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب , ثم قال له: أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك , ثم أظهرك الله على من خالفك , أيكون لنا الامر من بعدك؟ .. يقصد: نحن معك , ولكن عندما تموت سأكون أنا الرئيس المطاع , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء " .. ومعنى هذا الكلام: أنك إذا أردت أن تدخل فى الدين فلا تشترط على الملك .. أنت عبد .. فالرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلمه ويعلمنا: أنك تبايعنى وتحمينى لتعبد ربك .. تبايعنى وتحمينى لأجل الجنة , لا لشىء من الدنيا.
بعض الشباب يلتزم حتى يعطيه الله المال وغيره .. لا .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الأمر لله يضعه حيث يشاء " .. لذلك تجد بعض الناس يعيشون
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 274