نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 69
الأصل الأول: عليك البداية وعليه التمام
اعلم حبيبى في الله الكريم السائر إلى الله:
أن الله - تعالى - أراد برحمته - سبحانه - وهو الحكيم العليم والخبير البصير أن يحكم هذا الكون بسنن ربانية غاية في الدقة والثبات " فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا " (فاطر: 43) .. تلكم الأولى ..
وأما الثانية: فان الإنسان خلق مبتلى في هذه الدنيا " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور " (الملك: 2).
وثالثهما: أن الله العزيز الكريم خلق الخلق وهو اعلم بهم , قال سبحانه " هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى " (النجم: 32)
وقال سبحانه " وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا " (الاسراء: 17).
وقد أراد الله ابتلاء واصلاحا , أن يبتلى عباده بتكليف هو غاية في الخطورة وهو أنه - سبحانه - أناط بهم البداية , فأحال عليهم بداية الشروع إليه والقصد نحوه , قال - سبحانه - في الحديث القدسى: " عبدى قم إلى أمش إليك " , وهذا رعاية لجلال العزة وحماية لجناب العظمة: أن يكلف العبد أن يأتى سيده ثم يكون من السيد القبول والاكرام.
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 69