نام کتاب : أسرار المحبين في رمضان نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 122
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كانت الآخرةُ همَّه جمع الله عليه شملَه، وجعل غِناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة" [1]، اجلس مع أولادك وزوجتك قبل المغرب اقرءوا جزءًا من القرآن، واجتمعوا للدعاء لأنفسكم وللمسلمين .. فيصبح البيت جنة، تعيش في جنة مع زوجة من الجنة وأولاد من الجنة.
انشغل بأذكار المساء حتى يؤذن المغرب، ثم تفطر على ثلاث تمرات، ثم تشرب شيئًا من الماء، وعندما تفطر لا تنس دعاء وذكر الإفطار: ذهبَ الظمأ وابتلتِ العروق وثَبَتَ الأجرُ إن شاء الله .. نسأل الله أن يأجرنا وأن يكتب لنا الأجر كاملًا، ثم صل بعد الأذان سنة المغرب القبلية، فيجتمع لك أمران: أن الوقت بين الأذان والإقامة يستجاب فيه الدعاء، وأن هذه ساعة إفطار يستجاب فيها الدعاء، وأنك وأنت ساجد يُستجاب لك الدعاء، فجمعت بين هذه الثلاثة؛ فاجعل من الدعاء دعاء للأمة، اللَّهم اكشف الغمة عن جميع الأمة.
صلاة المغرب في المسجد:
ثم سارع إلى صلاة المغرب جماعًة في المسجد، إذا أُذِّنَ للمغرب أفطِر، يباح الأكل مع الأذان وأنت تردده، ولا تنس أن للصائم عند فطره دعوةً مستجابة، فيا ترى ما هو الذي ستطلبه في هذا الدعاء؟، اطلب الجنة وأسبابها، اللَّهم إنا نسألك الجنة وما يقرب إليها من قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قولٍ أو عمل.
حين يؤذن المؤذن تذكر أنك مطالبٌ بصلاة فريضة، لا تجعل الارتباط بالأذان هو الأكل فقط، إنما الأذان نداء للصلاة، حي على الصلاة .. حي على الفلاح، والأفضل أن تذهب إلى المسجد قبل الأذان وتقف تنتظر [1] أخرجه الترمذي (2465)، وحسنه الألباني (94) في "السلسلة الصحيحة".
نام کتاب : أسرار المحبين في رمضان نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 122