نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 149
تدبر كتاب الله ان كنت أهله …*… فأهل كتاب الله من يتدبر
تغن به واجلب به الأنس مزهرا …*… من الخلد لا يحكيه في الأرض مزهر
تعاهد مع القرآن وأب تغيرا …*… ألست ترى القرآن لا يتغير
فأعرض عن الخلق الذي فيه يزدرى …*… وأقبل على الخلق الذي فيه يشكر
وأقدم على خير المساعي مضحيا …*… ولا تك فيها خائفا تتحذر
اذا كنت حزب الله سرا وجهرة …*… فثق أن حزب الله لابد ينصر
وثق أن للإسلام غابا كثيرة …*… اذا غاب منها قسور ناب قسور
وثق أن في أرض الجزائر أمة …*… تيسر سعيا للعلى وتسير
وثق أن للتاريخ حكما مؤخرا …*… وكم نسخ الأحكام حكم مؤخر
وثق أن ملك الأرض غير ممهد …*… لمن بات فيها بالهوى يتأمر
فمن سامها بالجور هاج عبادها …*… ولم يحمه منهم سلاح وعسكر!
ومن ساسها بالعدل ساد بلادها …*… كما ساد ذو القرنين أو بختنصر
فيا شعب لا يحزنك أنك تبتلى …*… وانك تقصى عن علاك وتقصر
فنحن الأساطين التي بك تعتلي …*… ونحن الأساطيل التي بك تمخر
ونحن الرجال الثابثون عقيدة …*… على المبدإ الأسمى الى حين نقبر
نقودك مأمون المسالك سالما …*… الى حيث لا تشقى ولا تتضرر
(1) ختم الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد بن باديس رضي الله عنه دروس تفسير القرآن الكريم في خمس وعشرين سنة، تكونت في أثنائها جمعية العلماء. وفي السنة السابقة لسنة الختم تداعى العلماء والأدباء وأفاضل الأمة ووجهاؤها واتفقوا على أن تحتفل الأمة كلها بيوم الختم إحتفالا عظيما بعظمة القرآن في صدر الأمة، وبعظمة الإمام بن باديس في نفوسها.
وشكلت لجان من العلماء والتلامذة ومديري المدارس وأساتذتها وأصحاب الفكر والرأي لتدبير وتنظيم المهرجان القرآني حتى تكون تلك العظمة في إطار من النظام الكامل الذي يمس كل دقيقة وجليلة، ويفيض على كل كبيرة وصغيرة، وتم ذلك كله على وفق ما قدر، وفوق ما أمل.
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 149