responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد    جلد : 1  صفحه : 23
عساه رأى خيرا لهم فأقلهم …*… لذاك، وأي الخير فارقه الشر
فقد صح أن الخير ما زال جاريا …*… على أرضه منهم ولو أنه نزر
وقامت عليه اليوم للعلم دعوة …*… تطوف بها للنشر طائفة غر
تسير على القرآن فهو لها هدى …*… وتعتز بالإيمان فهو لها ذخر
على أن هذا البر ما كان ساكنا …*… لما فيه من نكر وإن عمه النكر
فكم ثار بركان وخرت بناية وأطبق زلزال به وطغى نهر
نداء احتجاج منه للخلق بالغ …*… يعاد على الاستماع لكن بها وقر
ومنذر سوء بالحقيقة صادع …*… ينادى على الإنسان قد غلب الخسر
حوادث تستدعى من الفكر لفتة …*… إليها فيستعصى لدعوتها الفكر
ويخبط في بحر من الوهم تائها …*… يغوص، وبحر الوهم ليس له قعر
فيمكث بين البؤس واليأس حائرا …*… كمستعصم بالسحر قد خانه السحر
ومستنكر نطق الجمادات قال لي …*… رويت حديثا لم يعد مثله الدهر
يخالف إجماع الورى ولعله …*… إليك من العقل الخيالي منجر
فما حركات البر ألا تصادم …*… بماء ونار منهما البرد والحر
وما حركات البحر ألا تماوج …*… على سطحه يقضى به المد والجزر
فصدقته فيها وقلت له اخترق …*… ظواهرها بالرأي يظهر لك السر
وأرع لسان الحال سمعك منصتا …*… فإن لسان الحال يعوزه الجهر
هناك ترى ما لم تكن قبل رائيا …*… وتسمع ما للعقل في ذكره ذكر
بواهر آيات من الغيب فصلت …*… على الكون لم يجمع حقائقها سفر
مجددة بالكون في كل لحظة …*… فماذا عسى تحصى اليراعة والحبر
تعاصى على الأفواه نشر عظاتها …*… على أمم الدنيا فمنها لها النشر
برئت من الإيغال في العد راجعا …*… إلى الله مشدوها يحيط بي الذعر
ألا إن هذا الكون أصدق شاهد …*… بأن كمال الله ليس له حصر

نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست