نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 264
ألم يكفه أني أحارب حية …*… فيرميني منه بأروغ ثعلب
ولي مطلب صعب الوسائل موعر …*… فيا ويح نفسي من وسائل مطلبي
سأحملها فيها على الموت ساخرا …*… من الموت أو ترمي شعار التهيب
ذريني أنصب للعلى جهد طاقتي …*… فلم يرق فيها منصبا غير منصب
خذي الجد زادا في مسيرك والحقي …*… بها واليها فاركبي كل مركب
فليس بحر من يرى العز ممكنا …*… ويبقى أسير الذل تحت التغلب
وأغرب خطب هالني خطب موطن …*… لنا منعته الشمس أسراب أغرب (1)
كما حبست عنه الرياح وعارضت …*… له دون سيل القطر من كل مسرب
بأجنحة سود كأن خيالها …*… ظلام بليل قاتم الوجه غيهب
فيالك فردوسا تحولت دمنة …*… ويا وحشتا من أغرب فيك نعب
ويا وحشتا من محنة نكبت بها …*… سلالة مازيغ وفتية يعرب
تسام بخسف وهي ولهى حزينة …*… وتوسم إفكا بالخنى والتعصب
وكم قائل فازت بنيل حقوقها …*… ولما تفز إلا بعنقاء مغرب
ويا نفس كم نفست كربك في الصؤبى …*… بجم الأماني وهي شنشنة الصبى
فلا تعذليني في التشاؤم بعد ما …*… نبت بي صروف الدهر عن كل طيب
تريدين خوضي في الأماني تعلة …*… وذلك أمر إن اخض فيه أكذب
وتشكين مني عزلة وتجنبا …*… ومن فرط وجدي عزلتي وتجنبي
وما أنا إلا طائر فوق بانة …*… يردد سجعا خافتا ذات مغرب
يسر به تحت الدجى متسترا …*… ليأمن رمي الصائد المترقب
(1) هذه الأبيات والتي تليها كانت مثار مضايقات للشاعر من الدوائر الاستعمارية، ومن (ميرانت) مدير الشؤون الأهلية بالولاية العامة آنذاك.
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 264