نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 299
واقصر مداك فذو السهام وإن غفا …*… مترصدا ابدا لذى المنقار
لا تلحني في الصمت اني أرتئي …*… أن الضمير أحق بالإضمار
أما الحمى فهواه بين جوانحي …*… يرغى ويزبد زاخر التيار
متدفقا كالموج لكن صنته …*… عن شاطئ الحمات والأكدار
إن الذي هو مضغة لحمية …*… خلق يفوق البحر في الأغوار
علق السماء وهام في عليائها …*… متنقلا كالكوكب السيار
القلب بيت الله فهو منزه …*… عن ان تطيف به يد (استعمار)
ولرب مغض بات في إغضائه …*… يقضان يرعى النجم في الأسحار
ويسامر الدنيا فما يدري امرؤ …*… ما دار بينهما من الأسمار
ويح ابن ادم من عواقب بغيه …*… وولوعه بالعيث والإضرار
ووثوقه بالنفس وهي كحية …*… رقطاء فيه خفية الأجحار
ورضاه في الأعمال عن حسناته …*… ولعل أكثرها من الأوزار
وتراه يلهج بالعزائم وهو في …*… أيدي الضروف يدار (كالبركار)
ويح العباد من العباد فجلهم …*… في نفرة أبدا وفي استنفار
مثل الوحوش وما تسلحهم سوى …*… بدع من الأنياب والأضفار
من أفدح الأشرار أن يقضى على …*… حرم الإلاه بغارة الأشرار
إن الذي زعم العدالة شرعة …*… اذى (الائمة) في رضى (الأحبار)
ودهى العمومة في وشائج نسلها …*… وسطى على الأجوار بالإجوار
وأحل بالقانون جرما فادحا …*… وأذل دين الله للدينار
قل لابن صهيون اغتررت فلا تجر …*… إن ابن يعرب ناهض للثار!
أعرضت عن خطط السلام موليا …*… فوقعت منها في خطوط النار
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 299