نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 309
ومن المعالم ما يفوه بحاله …*… ما لا يفوه به الفصاح مقالا
فترى القصور الشامخات أعاليا …*… وترى الجنان الوارفات ظلالا
وترى المتاجر والمصانع والورى …*… تسعى بها وتواصل الأشغالا
وترى المعاهد فتحت أبوابها …*… وترى الشباب يؤمها اقبالا
سارت إلى (سرتا) الركائب تبتغي …*… ريا بها فتفجرت سلسالا
آوت اليها الطالبين فأصبحت …*… مثل اللبوءة تحضن الأشبالا
قد أكسبت قطر الجزائر كله …*… فخرا ففاق بها وتاه دلالا
هي فيه عاصمة العلوم وإن تقل …*… هو شاعر في وصفها يتغالى
مهما حللت بها ذكرت إمامها …*… (عبد الحميد) وخلقه المفضالا
وذكرت من إصلاحه وكفاحه …*… ذكرى مشوقة تهيج البالا
ورأيت فيها نهضة علمية …*… من غرس همته تطيب غلالا
وشممت فيها نفحة عطرية …*… تدع الخواطر بالعبير ثمالى
لطف الهواء بها فمهما تنتشق …*… لم تنتشق إلا صبا وشمالا
وفشا الجمال بها فمهما تلتفت …*… لم تلق الا جؤذرا وغزالا
الأرض فيها كالسماء بدت لنا …*… وقد اكتست من ليلها سربالا
والكهرباء تراقصت أنوارها …*… فكأنما هي أنجم تتلالا
تيهي بحسنك يا قسنطي وافخرى …*… وعلى العواصم فاسحبي الأذيالا
بلد الهواء دعوك أم بلد الهوى …*… إني أراك لذا وذاك مجالا
قد ضمك الطود الأشم لصدره …*… وتعطف الوادي عليك ومالا
وجرى بجنبك ماؤه فكأنه …*… عاف يريد بجنبك استظلالا
وازدان سفحك واستطال كأنما …*… هو ذيل طاووس مشى مختالا
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 309