responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد    جلد : 1  صفحه : 322
شبوا على حب الرسول فجلهم …*… بجماله وجلاله هيمان
حفلات ذكراه السعيدة عندهم …*… سوق بضاعتهم بها الاحسان
فإلى الموائد تبسط الأيدي بها …*… وإلى القصائد ترهف الاذان
كم موسرأعطى بها متشكرا …*… ما لا يكاد يحده الحسبان
أو شاعر هز المشاعر منشدا …*… مدح الرسول كانه حسان
هل كان كالسودان شعب صالح …*… فيه استقام الشيب والشبان
أنسابهم كالشهب تلمع في الدجى …*… فبها إليهم يهتدي الحيران
كم فيه من بيت نماه محمد …*… أوعمه العباس أو قحطان
أنى لنا أن نستقل جهاده …*… وقد استقل فحسبه البرهان
أم كيف ننسى فيه أعظم ثورة …*… اثارها لم تمحها الأزمان
ما كاد حاكمه يسوء حكومة …*… ويسود فيه الجور والطغيان
حتى بدا (المهدي) يعلن دعوة …*… في (كردفان) قوامها الإيمان
طلعت طلوع الفجر يجلو نورها …*… سجف الدجى فاستيقظ الوسنان
لما رماها (الأنكليز) بكيده …*… طافت عليه كأنها طوفان
وتمخض السودان عن عهد نما …*… فيه الحجى وتدفق العرفان
وحضارة في قلب (إفريقية) …*… دهشت لها في (لندن) البيضان
شاد الشيوح به المدارس مثلما …*… أم المعاهد نشؤه الفتيان
وتقدمت فيه التجارة وأرتقت …*… فيه الصناعة وازدهى العمران
فإذا الصحاري جنة مخضرة …*… غناء فيها الروح والريحان
بالأمس نال الزبر من أفنانها …*… واليوم أتت أكلها الأفنان
ما أمة السودان إلا أمة …*… عربية وكتابها القرآن

نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست