نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 412
كأنما أنت لم تستثن من أجل …*… جابي المغارم لم يستثن ديارا
يا شاعرا حن بالفصحى ورن مدى …*… كالطير زقزقة والعود أوتارا
عربت في مصر شمسا وارتجحت بها …*… ركنا وصوحت في إكليلها غارا
أبعد ما كنت صدرا في محافلها …*… وسدت أتربة فيها وأحجارا؟
نآى بك الموت عن اشهادها فدهى …*… منهم قلوبا وأسماعا وأبصارا
طواك سفرا على الأخبار محتويا …*… وبث نعيك في الآفاق أخبارا
أجلاك عن دار كتب كنت ناظرها …*… وجارها فأراع الدار والجارا
قد عاود (البؤساء) اليوم بؤسهم …*… فمن يواسيهم عطفا وإيثارا؟
ولم يتح (لسطيح) النيل راوية …*… عدل كمثلك يروي عنه أسرارا
يا راحلا ونوادي الشرق تندبه …*… ولهى وترفعه كالشمس مقدارا
بالله ما حال فكر كان غادية …*… في فيضة ولسان كان قيثارا؟
وأين منه قريض صاغه نغما …*… فهز مصرا به بل هز أمصارا؟
وأين عهدك بالدار التي عهدت …*… منك المعري بالشكوى وبشارا؟
وكيف حالك في دار نزلت بها …*… ضيفا عساك بها للخلد مختارا؟
عزاء مصر عزاء الشرق في ملك …*… ساس القريض فما استخذى ولا خارا
أقام مأتمه الدنيا وأقعدها …*… ودام فيها عشيات وأبكارا
وفي الجزائر من وجد بمأتمه …*… هول عليها طغى كالموج تيارا
وابن الجزائر بابن الشوق مرتبط …*… وإن أحاطت به الأشواك أسوارا
يا رحمة الله هبي نفحة وهمي …*… غيثا على حافظ في القبر مدرارا
في ذمة الله لا أنساه ثانية …*… حسبي بحبي له عهدا وتذكارا
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 412