نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 529
فبعد غيابك افتقدتك عشرا …*… طوالا من ليال كالسنين (1)
تحس كأن مهجتها تلظت …*… فتسعفها بمدمعها المعين
ولم تلبث بها ان أسلمتها …*… الى الرحمان صادقة اليقين
وضم ضريحها كنزا دفينا …*… رعاه الله من كنز دفين
وكان خطاب عرشك مستفيضا …*… يهز إليك إحساس الأذين (2)
زأرت به كمثل الليث حرا …*… فرعت به فؤاد المستهين
وأسفر عن نظام مستقل …*… مضيء بالمصالح لا دخين
وجاءتك الوفود مهنئات …*… بنيل مناك من دنيا ودين
فآثرت الجزائر باحتفاء …*… بمقدم وفدها الحر الامين
تقدمت الجزائر بالتهاني …*… فأدت يعض حقك كالمدين
وأدلى المغرب الأقصى اليها …*… ببرهان على الود الكمين
وكيف يصد عنها وهي أخت …*… تمت اليه بالنسب المتين
وقمت بواجب الشورى مضيفا …*… لرأيك كل رأي مستبين
تساندك الشيوخ بكل نصح …*… ويوليك الشباب يد المعين
ويبني باسمك (البكاي) صرحا …*… سميكا جل عن حجر وطين
فيستقصي دعاة الرأي بحثا …*… ويقصي كل ذي رأي مهين
ومن ساس المصاعب بالتروي …*… ألان قيادها للمستلين
ورأيك كالمنار الضخم يهدي …*… الى شطآنه كل السفين
وفيت فلم تخن للشرق عهدا …*… ومثلك من رعى عهدالخدين (3)
(1) تعرب سنين في لغة بالحركات لا بالحروف.
(2) السامع.
(3) الصديق.
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 529