نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 68
عوت الكلاب وخارت الأبقار في …*… هلع كأن قد ألهمت اقبالها
ولعل فيها عبرة لذوي النهى …*… وهدي يقي النفس اللجوج ضلالها
فالنفس لم تترك غرائز خبثها …*… والآدمية لم تدع صلصالها
وبنو الجزائر في سفاسف عيشهم …*… خلف اللذائذ ينشدون وصالها
ترجو الجزائر أن تناضل حرة …*… عن حقها فيعرقلون نضالها
وتحولت حكامها ظلامها …*… وتبدلت انصارها خذالها
فلذاك أنذرنا الإله برجة …*… في كل يوم نسمع استفحالها
كم كرمة ألوت بها وحديقة …*… عصفت بها ومن استغل غلالها
وسراية قد زينت بأسرة …*… تؤوي عرائس لا تحد دلالها
خسفت بها فتقوضت وتعوضت …*… من يمنها شؤما يقبح فالها
لم تبق ربات الحجال بها كما …*… لم تبق إلا في الحضيض حجالها
كم أسرة في عزها وجلالها …*… نشأت أضاعت عزها وجلالها
امست مشردة تهيم فقيرة …*… تبكي سعادتها وتندب مالها
كم مرضع صاد الحمام وحيدها …*… كالنسر صاد حمامة فاغتالها
فتحرقت حزنا عليه وأعولت …*… ترجو إغاثة من يعي اعوالها
وخريدة في الآنسات فريدة …*… نزل البلاء بها فحير بالها
صرخت من الانقاض تسأل نجدة …*… عجلى فلبى المنقذون سؤالها
خفوا اليها كالوعول تسابقت …*… نحو المكانس كي تجير غزالها
واستنقذوها من مخالب موتها …*… والخوف يوشك أن يثير خبالها
فنجت وصحت بالعلاج وأصبحت …*… برعاية الاسعاف تحمد حالها
إن الجزائر بالجميل مدينة …*… لمن افتدى الأسر الضياع وعالها
نام کتاب : ديوان محمد العيد آل خليفة نویسنده : آل خليفة، محمد العيد جلد : 1 صفحه : 68