responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسطية الإسلام وسماحته نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 1  صفحه : 39
فمن القرآن الكريم قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78] ، {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185] ، {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] ، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286] ، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] .
قال الشاطبي [1] : إن الأدلة على رفع الحرج في هذه الأمة بلغت مبلغ القطع، أي اليقين، وقد سمّى الله هذا الدين الحنيفية السمحة، لما فيه من التسهيل والتيسير.
ومن السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة ثابتة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «بعثت بالحنيفية السمحة» [2] ، «إن هذا الدين يُسْر، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا» [3] أي اقصدوا السداد من الأمر وهو الصواب، واطلبوا المقاربة وهي القصد في الأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير، وأبشروا بالنجاة وتحقيق الغايات.
وفي حديث آخر تضمن خطاباً عاماً للصحابة الكرام: «يسّروا ولا تعسروا، وبشّروا ولا تنفروا» [4] .

[1] الموافقات 1 / 240.
[2] أخرجه أحمد في مسنده من حديث جابر وأبي أمامة رضي الله عنهما، والديلمي في مسند الفردوس من حديث عائشة رضي الله عنها.
[3] أخرجه البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[4] أخرجه البخاري ومسلم.
نام کتاب : وسطية الإسلام وسماحته نویسنده : الزحيلي، وهبة    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست