نام کتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 158
وفي رد الخزرجي على قسيس طليطلة أورد الكثير من تناقضات الإنجيل إظهاراً لعدم الاعتماد عليه وإبرازاً لتهافت حجج القسيس ومما أورده من ذلك قوله مخاطباً القسيس: وفي الإنجيل الذي بأيديكم عنه – أي المسيح – إنه قال: إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي غير مقبولة وغيري يشهد لي [1]. ثم في موضع آخر من الإنجيل أنه قال: إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق لأبي أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب [2]. وقد علق الخزرجي على ذلك قائلاً للقسيس: أخبرني كيف تكون شهادته حقاً وباطلاً؟ ومقبولة وغير مقبولة؟ وكيف يجمع بين هذين في كتاب منسوب إلى الله تعالى [3]، ومن الأمثلة على ذلك استخدام القرافي لهذا الأسلوب في مناقشته لبعض عقائد النصارى حيث أظهر جانباً من تناقضهم في أصل إيمانهم وهي الأمانة التي يعتقدونها، إذ فيها قولهم: ونؤمن بمعمودية واحدة لغفران الخطايا .. " يناقضه اعتقادهم أن خطيئة آدم عليه السلام عمت ذريته وما تخلصوا منها إلا بصلب المسيح وقتله، حيث بين القرافي أن ذلك ظاهر التناقض فإما أن تكون المعمودية توجب غفران الخطايا وحينئذ لا حاجة إلى الصلب أو يكون هو الذي أوجب الغفران وزالت به الخطيئة فلا حاجة إذن إلى المعمودية [4]. [1] الكتاب المقدس، إنجيل يوحنا الإصحاح (5/ 31). [2] مقامع الصلبان ص 146. [3] دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبية (2/ 513). [4] المصدر نفسه (2/ 514).
نام کتاب : الإستراتيجية الشاملة لمناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 158