نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 56
نبي اللَّه - صلى الله عليه وسلم - ولم يدع على قومه، بل دعا لهم بالمغفرة، لأنهم لا يعلمون.
فعن عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه - قال: كأني أنظر إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((اللَّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)) [1].
فالأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - وعلى رأسهم محمد - صلى الله عليه وسلم - قد كانوا [2] على جانب عظيم من الحلم والتصبر، والعفو والشفقة على قومهم ودعائهم لهم بالهداية والغفران، وعذرهم في جناياتهم على أنفسهم بأنهم لا يعلمون [3]، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اشتد غضب اللَّه على قوم فعلوا هذا برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -))، وهو حينئذ يشير إلى رباعيته، ((اشتد غضب اللَّه على رجل يقتله رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في سبيل اللَّه - عز وجل -)) [4].
وفي إصابة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد عزاء للدعاة فيما ينالهم في سبيل [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأنبياء، باب حدثنا أبو اليمان، 6/ 514، (رقم 3477)، 12/ 282، (رقم 6929)، وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب عزوة أحد، 3/ 1417، (رقم 1792)، وانظر: شرحه في الفتح، 6/ 521، وشرح النووي لصحيح مسلم، 12/ 148. [2] انظر: شرح النووي لمسلم، 12/ 148. [3] شرح النووي على مسلم، 12/ 150 بتصرف. [4] البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من جراح يوم أحد، 7/ 372 (رقم 4073)، ومسلم، كتاب الجهاد، باب: اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله، 3/ 1417، (رقم 1793).
نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 56