responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 82
الناس: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).
ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها.
قالت عائشة: فحسنت توبتها بعد، وتزوجت، وكانت تأتيني فأرفع حاجتها إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - [1].
إن العدل خلاف الجور، وقد أمر اللَّه - عز وجل - به في القول والحكم، فقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [2]. وقال: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} [3].
ولاشك أن هذا الموقف الحكيم وغيره من مواقفه - صلى الله عليه وسلم - مما يوجب على الدعاة تطبيقها أسوة به - صلى الله عليه وسلم - [4].

[1] البخاري مع الفتح بنحوه مختصراً في كتاب الحدود، باب إقامة الحد على الشريف والوضيع، 12/ 86، (رقم 6787)، وباب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان، 12/ 87، 6/ 513، 5/ 192، (رقم 6788)، ورواه مسلم بلفظه في كتاب الحدود، باب قطع السارق الشريف وغيره، والنهي عن الشفاعة في الحدود، 3/ 1315، (رقم 1688)، وانظر: شرح النووي، 11/ 186، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري، 12/ 95، 96.
[2] سورة الأنعام، الآية: 152.
[3] سورة النساء، الآية: 58.
[4] انظر مواقف حكيمة في هذا الشأن في: سنن أبي داود، 2/ 242، والترمذي، 3/ 137، والنسائي، 7/ 64، وانظر أيضاً البخاري مع الفتح، 3/ 292، 2/ 143، 11/ 312، 12/ 112، ومسلم، 3/ 458، وهذا الحبيب يا محب، ص534، 535.
نام کتاب : مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست