نام کتاب : مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 20
نَسْتَعِينُ} [1]، واشتدت المعركة، وحلف ابن تيمية للناس باللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لمنصورون، وأمر الناس بالإفطار، وأفطر هو أمامهم، ثم أنزل اللَّه النصر على المسلمين، ثم هرب التتار، واقتحموا الجبال والتلول والآكام، وصاروا يتساقطون في الأودية، وهربوا ليلاً، وغرق منهم خلق كثير في الفرات بسبب الظلام، وعاد الشيخ ومن معه إلى دمشق في اليوم الخامس من رمضان سنة 702هـ، وقد نصرهم اللَّه تعالى [2].
وله مواقف بطولية فذة حكيمة مع السلاطين، تدل على صدقه وإخلاصه وشجاعته في الحق [3].
وقد ظهرت حكمة ابن تيمية - رضي الله عنه - في أثناء لقائه مع التتار وقائدهم في النقاط الآتية: 1 - طلبه الأمان لأهل دمشق على دمائهم وأعراضهم وأموالهم، فأجابه قازان إلى ذلك. [1] سورة الفاتحة، الآيتان: 4 - 5. [2] انظر: البداية والنهاية، 14/ 22 - 26، وأوراق مجموعة من حياة ابن تيمية، ص33. [3] انظر موقفه مع الملك الناصر لدين الله في حياة ابن تيمية لمحمد بهجة البيطار، ص25، والأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، ص74.
وللشيخ مواقف أخرى في جهاده مع الباطنية سنة 705هـفي ثاني محرم، فقد خرج إليهم مع نائب السلطان، فهزمهم الله، وقتلوا منهم خلقاً كثيراً.
انظر: ابن تيمية: جهاده ودعوته، للقطان، ص50.
نام کتاب : مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 20