نام کتاب : مواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 26
وقال: ((حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ)) [1].
وغرس الشافعي في نفوس الناس بغض الكلام وأهله، وحب الكتاب والسنة والتمسك بهما، قال يونس بن عبد الأعلى الصدفي [2]: قلت للشافعي: إن صاحبنا الليث [3] كان يقول: إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة. فقال الشافعي - رحمه الله -: قصر الليث - رحمه الله -، بل إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب [4].
وجاء رجل من أهل الكلام إلى الشافعي - وهو في مصر - فسأله عن مسألة من الكلام فقال له الشافعي: أتدري أين أنت؟ قال الرجل: نعم. قال: هذا الموضع الذي أغرق اللَّه فيه فرعون، أبلغك أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أمر بالسؤال عن ذلك؟ قال: لا. قال: هل تكلم فيه الصحابة؟ [1] قدم صبيغ بن عسل الحنظلي المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر، وقال له: من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ، قال: وأنا عبد الله عمر، فضربه بعراجين النخل حتى دمي رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد ذهب الذي كنت أجد في رأسي. انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر، 2/ 198. [2] يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة، شيخ البخاري، أبو موسى الصدفي، ولد سنة 170هـ، وتوفي سنة 264هـ. انظر: سير أعلام النبلاء، 12/ 348. [3] هو الليث بن عاصم بن كليب، الإمام القدوة العابد المصري، ولد سنة 115هـ، وتوفي سنة 211هـ. انظر: تهذيب التهذيب، 8/ 419، وسير أعلام النبلاء للذهبي، 10/ 188. [4] أي: والسنة. انظر: شرح العقيدة الطحاوية، ص510، وسير أعلام النبلاء، 10/ 23.
نام کتاب : مواقف التابعين وأتباعهم في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 26