نام کتاب : من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 30
وبمحكماته أكثر منه بمتشابهاته، " أبر الناس قلوباً وأعمقهم علماً وأقلهم تكلفا " [1].
* التبليغ:
وإذا تعلم أحد منهم شيئا من الدين أسرع إلى إخوانه يعلمهم لأنه سمع " ألا فليبلغ الشاهد الغائب .. فرب مبلغ أوعى من سامع .. [2] وسمعوا نبيهم يقول " إنما بعثت معلما " [3] وسمعوه يقول " لا حسد إلا فى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطته على هلكته فى الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضى بها ويعلمها " [4] وسمعوه يقول " إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة فى جحرها وحتى الحوت يصلون على معلم الناس الخير " [5]. ... وهكذا انقسم المسلمون فى المدينة بين طالب ومعلم فإما طالب وإما معلم بل كل واحد منهم طالب ومعلم فى وقت واحد يأخذ من مكان ويدفع إلى مكان.
* الحب .. التضحية .. الإيثار:
أفليست المدينة إذاً مدرسة واسعة عامرة بالطلبة والمعلمين وهل عرف التاريخ مدرسة أوسع وأعمر من هذه المدرسة [1] من كلام عبد الله بن عمر، انظر حياة الصحابة - 1/ 18. [2] متفق عليه. [3] رواه الدارمى، انظر مشكاة المصابيح - كتاب العلم - 1/ 86. [4] متفق عليه، رياض الصالحين - باب فضل العلم. [5] رواه الترمذى، المرجع السابق.
نام کتاب : من روائع أبى الحسن الندوى في الدعوة إلى الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 30