نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 107
الصلاة))، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: ((لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم)) [1].
وصنع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فخطب، فحمد اللَّه، ثم قال: ((ما بال أقوام يتنزهون عن شيءٍ أصنعه، فواللَّه إني لأعلمهم باللَّه وأشدّهم له خشية)) [2].
وقال: ((ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [3].
وبلغه شرط أهل بريرة - رضي الله عنه - أن الولاء لهم بعد بيعها، ثم خطب الناس فقال: ((ما بال أناس يشترطون شروطاً ليست في كتاب اللَّه، من اشترط شرطاً ليس في كتاب اللَّه فليس له، وإن شرط مائة مرة، شرط اللَّه أحق وأوثق)) [4].
وهذا يدل الداعية على أن من الحكمة عدم مواجهة الناس [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأذان، باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة، 2/ 233، (رقم 750). [2] البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب، 10/ 513، (رقم 6101)، ومسلم، كتاب الفضائل، باب علمه - صلى الله عليه وسلم - بالله تعالى وشدة خشيته، 4/ 1829، (رقم 2356). [3] مسلم، في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، 2/ 1020، (رقم 1401). [4] البخاري مع الفتح، كتاب المكاتب، باب ما يجوز من شروط المكاتب، 5/ 187، (رقم 2561)، ومسلم، كتاب العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق، 2/ 1142، (رقم 1504).
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 107