نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 29
وقد بين - صلى الله عليه وسلم - أن ((من سُئِل عن علمٍ يَعْلَمُهُ فَكتَمَهُ أُلْجِمَ يوم القيامة بلجام من نار)) [1].
فتبين بذلك وغيره: أن العلم النافع الذي هو أحد أركان الحكمة لا يكون إلا مع العمل به؛ ولهذا قال سفيان [2] في العمل بالعلم والحرص عليه: ((أجهل الناس من ترك ما يعلم، وأعلم الناس من عمل بما يعلم، وأفضل الناس أخشعهم للَّه)) [3].
وقال - رضي الله عنه -: ((يُرادُ للعلم: الحفظ، والعمل، والاستماع، والإنصات، والنشر)) [4].
وقال الصحابي الجليل عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه -: ((تعلموا، تعلموا فإذا علمتم فاعملوا)) [5].
وقال - رضي الله عنه -: ((إن الناس أحسنوا القول كلهم، فمن وافق فعله قوله [1] الترمذي، في العلم، باب ما جاء في كتمان العلم، 5/ 29، (رقم 2651)، وأبو داود في العلم، باب كراهية منع العلم، 3/ 321، (رقم 3658)، وابن ماجه في المقدمة، باب من سئل عن علم فكتمه، 1/ 98، (رقم 261)، وأحمد، 2/ 263، 305، وانظر: صحيح ابن ماجه، 1/ 49، وصحيح الترمذي، 2/ 336. [2] سفيان بن عيينة بن أبي عمران، الإمام الكبير شيخ الإسلام، ولد سنة 107هـ، في النصف من شعبان، وعاش (91) سنة. انظر: سير أعلام النبلاء، 8/ 454 - 474. [3] أخرجه الدارمي في سننه، في المقدمة، باب في فضل العلم والعالم، 1/ 81، (رقم 337). [4] المصدر السابق، 1/ 81. [5] أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 1/ 195.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 29