نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 33
ولهذا قال الإمام الشافعي رحمه اللَّه:
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ ... سأنبئك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٌ، وحرصٌ، واجتهادٌ، وبلغةٌ ... وصحبةُ أستاذٍ وطول زمان (1)
ٌ
3 - ومنها: اجتناب جميع المعاصي بتقوى اللَّه - تعالى-؛ فإن ذلك من أعظم الوسائل إلى حصول العلم، كما قال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [2]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} [3].
وهذا واضح بيِّن أن من اتقى اللَّه جعل له علماً يُفَرِّقُ به بين الحق والباطل [4]؛ ولهذا قال عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه -: ((إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد عَلِمَه بالذنب يعمله)) [5].
وقال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: ((خمسٌ إذا أخطأ القاضي منهن
خطةً [6] كانت فيه وصمةً [7] أن يكون: فهماً، حليماً، عفيفاً،
صليباً ([8])،
(1) ديوان الشافعي، ص116. [2] سورة البقرة، الآية: 282. [3] سورة الأنفال، الآية: 29. [4] انظر: تفسير ابن كثير، 1/ 338، وتفسير السعدي، 1/ 349. [5] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1/ 196. [6] خطة: أي خصلة. انظر: فتح الباري، 13/ 146. [7] وصمة: عيباً. انظر: فتح الباري، 13/ 146. [8] صليباً: قوياً شديداً، يقف عند الحق ولا يميل مع الهوى. انظر: فتح الباري، 13/ 146.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 33