نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 48
وخلقه.
وهذا يحتاج في بداية الأمر إلى جهاد وقوة، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) [1].
ولاشك أن الغضب يهدم الحلم وينافيه، وصاحب الغضب لا يكون حليماً، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - لمن قال أوصني: ((لا تغضب)) [2].
والداعية إلى اللَّه يستطيع أن يتصف بالحلم؛ ليكون حكيماً، وذلك بعلاج الغضب، إذا حل به ونزل، ولا يكون العلاج النافع إلا بما شرعه اللَّه، وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فقد عمل على تربية المسلمين تربية قولية، وفعلية عملية، حتى يكونوا حلماء، حكماء. علاج الغضب: وعلاج الغضب بالأدوية المشروعة يكون بطريقتين:
الطريق الأول: الوقاية:
ومعلوم أن الوقاية خير من العلاج، وتحصل الوقاية من الغضب [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، 10/ 518، (رقم 6114)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب، 4/ 2014، (رقم 2609). [2] البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، 10/ 518، (رقم 6116)، والحديث فيه: فردد مراراً، قال: <لا تغضب>.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 48