نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 60
من جهينة، قال: فصبَّحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا اللَّه، قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال لي: ((يا أسامة، أقتلته بعدما قال لا إله إلا اللَّه؟)) قال: قلت: يا رسول اللَّه، إنما كان متعوذاً، قال: فقال: ((أقتلته بعدما قال لا إله إلا اللَّه؟))، قال: فمازال يُكرّرها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم [1].
وفي رواية قال: قلت يا رسول اللَّه: إنما قالها خوفاً من السلاح، قال: ((أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا))، فمازال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ [2].
وفي رواية: ((كيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟)) قال: يا رسول اللَّه: استغفر لي، قال: ((وكيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة؟)). قال: فجعل لا يزيده على أن يقول: ((كيف تصنع بلا إله إلا اللَّه إذا جاءت يوم القيامة)) [3].
ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم الناس أناةً وتثبتاً، فكان لا يقاتل أحداً [1] البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة إلى الحرقات
7/ 517، 12/ 191 (رقم 4269)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا اللَّه، 1/ 97، (رقم 96/ 159). [2] مسلم، في كتاب الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا اللَّه 1/ 96 (رقم 97). [3] أخرجه مسلم، في كتاب الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا اللَّه، 1/ 97.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 60