نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 66
وقد قال بعض السلف: لا تعجل عجلة الأخرق، وتحجم إحجام الواني.
والخلاصة: أنه يستثنى من العجلة ما لا شبهة في خيريته، قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [1].
وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال الأعمش: ولا أعلمه إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((التُّؤَدَةُ [2] في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة)) [3].
وعن عبد اللَّه بن سرجس المزني، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((السَّمْتُ الحسن [4]، والتُّؤَدَةُ والاقتصاد [5]، جزء من أربعةٍ وعشرين جزءاً من النبوة)) [6]. [1] سورة الأنبياء، الآية: 90. [2] التؤدة: التأني. انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي، 3/ 277، وعون المعبود، 3/ 165. [3] أبو داود، كتاب الأدب، باب الرفق، 4/ 255، (رقم 4810)، والحاكم بلفظه، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، 1/ 64، وانظر: صحيح سنن أبي داود، 3/ 913.
وذلك لأن الحزم بذل الجهد في عمل الآخرة؛ لتكثير القربات ورفع الدرجات لأن في تأخير الخيرات آفات. انظر: فيض القدير، 3/ 277، وعون المعبود، 3/ 165. [4] السمت الحسن: هو حسن الهيئة والمنظر. انظر: فيض القدير للمناوي، 3/ 277. [5] الاقتصاد: هو التوسط في الأمور والتحرز عن طرفي الإفراط والتفريط. انظر: المرجع السابق، 3/ 277. [6] الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في التأني والعجلة، 4/ 366، (رقم 2010)، وانظر: صحيح سنن الترمذي، 2/ 195.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 66