نام کتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد جلد : 1 صفحه : 314
الكريمة التي ذكرت فيها الحكمة، كقوله تعالى ـ إخباراً عن دعوة إبراهيم لأهل الحرم ـ قال تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [1]. أي “يعلمهم الخير فيفعلوه، والشر فيتقوه”[2]. وكقوله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [3].
فالحكمة الإصابة في القول، وقيل العلم والفقه والقرآن. وقال أبو العالية: الحكمة خشية الله، فإن خشية الله رأس كل حكمة. وقال إبراهيم النخعي: الحكمة الفهم. وقال أبو مالك: الحكمة السنة [4].
ويقسم ابن قيم الجوزية الحكمة إلى قسمين: قولية: وهي قول الحق، وفعلية: وهي فعل الصواب، وكل طائفة لهم حكمة يتقيدون بها، وأصح الحكم من كانت حكمته أقرب إلى حكمة الرسل التي جاءوا بها من الله [5].
ثانياً: في المفهوم الغربي:
يقول فيليب، هـ. فينكس أحد فلاسفة الغرب عن الحكمة في فلسفتهم “إنّ الفلسفة ليست الحكمة ذاتها، ولكنها حب الحكمة، فالفرد الجاهل عند بحثه [1] سورة البقرة، آية رقم (129) . [2] ابن كثير، تفسير القرآن العظيم، (1/190) . [3] سورة البقر، آية رقم (269) . [4] ابن كثير، تفسير القرآن، ج (1) ، ص (329) . [5] ابن القيم: إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، النور الإسلامية (د. ت) ، بيروت، (2/256) .
نام کتاب : مصطلح فلسفة التربية في ضوء المنهج الإسلامي (دراسة نقدية) نویسنده : الحازمي، خالد بن حامد جلد : 1 صفحه : 314