نام کتاب : مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي نویسنده : مالك بن نبي جلد : 1 صفحه : 46
الثقافية قد سجّل هو أيضاً المرحلة الأكثر تفجُّراً في سياق تكوين واندماج المجتمعات الوليدة.
والتوتر هذا فكرة دافعة، لا يمكن بثُّها عبر نظرية أو بأي إرشاد تعليميٍّ.
أما ظرفها المفضَّل للظهور فقد فسره مؤرخ كـ (توينبي) [1] بذلك الظرف الذي فيه تضطر جماعة بشرية للردّ على تحدٍ ما بعمل منظم.
وهذا التفسير لا يقدم لنا شرحاً لتكوين المجتمعات التاريخية الحاضرة، والتي لا يتجاوز عددها ربع دزينة.
فنحن لا نفهم لماذا المجتمع البوذي لم يستجب في بداية العصر المسيحي لتحدِّي نهضة الفكر الفيدي ( pensée védique) [2] التي حكمت عليه بالنفي إلى بلاد الصين.
ولا نفهم كذلك لماذا لم يقاوم الفكر الفيدي في هذا القرن في موطنه الجديد تحدي الفكر الماركسي المستورد عبر (ماوتسي تونغ) والذي مسحه إلى الأبد من الخريطة الإيديولوجية في العالم.
= جاء في تاريخ الحزب الثيوعي في الاتحاد السوفييتي (ص 482، دار الفارابي، بيروت 1954): " وقد كانت الحركة الستاخانوفية هي التي دلّت بمنتهى الوضوح على تطور هذا الكادر، وعلى استيعاب رجالنا للتكنيك الجديد، وعلى نهوض إنتاجية العمل نهوضاً مستمراً لا انقطاع له. وقد ولدت هذه الحركة وترعرعت في حوض الدون في الصناعة الفحمية. وامتدّت إلى صناعات أخرى وإلى وسائل النقل ثم شملت الزراعة.
وقد دُعيت بالحركة (الستاخانوفيّة) نسبة إلى صاحب المبادرة الأولى فيها، العامل في قلع الفحم أليكى ستاخانوف (حوض الدونتز). [1] (أرنولد توينبي Arnold Toynbee) مؤرخ إنكليزي (1889 - 1975)، له عدة مؤلفات أهمها: (دراسة التاريخ) في اثني عشر جزءاً. يقول بأن الحضارات تتقهقر بضعفٍ يطرأ على قوة الإبداع، ويؤمن بأن زوال حضارة ما أمرٌ لا مفرّ منه. [2] الفكر (الفيدي)، نسبة إلى (فيدا) عنوان الكتب الأربعة المقدسة. التي تتضمّن الحكمة الإلاهية في المذهب الهندوسي.
نام کتاب : مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي نویسنده : مالك بن نبي جلد : 1 صفحه : 46