نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 21
عن الإطراء، فقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد اللَّه ورسوله)) [1]، وقال: ((إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)) [2].
وحذر - صلى الله عليه وسلم - عن اتخاذ المساجد على القبور؛ لأن عبادة اللَّه عند قبور الصالحين وسيلة إلى عبادتهم، ولهذا لما ذكرت أم حبيبة وأم سلمة - رضي الله عنهما - لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كنيسة في الحبشة فيها تصاوير قال: ((إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند اللَّه يوم القيامة)).
ومن حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته أنه عندما نزل به الموت قال: ((لَعْنَةُ اللَّه على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)). قالت عائشة - رضي الله عنها -: يحذر ما صنعوا [3].
وقال قبل أن يموت بخمس: ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور [1] البخاري مع الفتح، كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ ... }، 6/ 478، (رقم 3445)، 12/ 144، وانظر شرحه في الفتح، 12/ 149. [2] النسائي، كتاب مناسك الحج، باب التقاط الحصى، 5/ 268، (رقم 3055)، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب قدر حصى الرمي، 2/ 1008، (رقم 3029)، وأحمد، 1/ 347. [3] البخاري مع الفتح، كتاب الصلاة، باب حدثنا أبو اليمان، 1/ 532، (رقم 435، 436)، 3/ 200، 6/ 494، 7/ 186، 8/ 140، 10/ 277، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها، 1/ 377، (رقم 531).
نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 21