نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 66
(أ) شجاعته البطولية الفذَّة في معركة بدر، قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ((لقد رأيتُنا يوم بدرٍ ونحن نلوذُ برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو أقربنا إلى العدوّ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً)) [1]. وقال - رضي الله عنه -: ((كُنَّا إذا حَميَ البأسُ ولقي القومُ القومَ اتقينا برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فلا يكون أحدنا أدنى إلى القوم منه)) [2].
(ب) في معركة أحد قاتل قتالاً بطوليّاً لم يُقاتله أحد[3].
(ج) في معركة حنين: قال البراء: كُنّا إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يُحاذي به يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - [4].
وهكذا أصحابه - رضي الله عنهم - ومن بعدهم من أهل العلم والإيمان، فينبغي للمجاهدين أن يقتدوا بنبيهم - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [5].
المسلك السابع: الدعاء وكثرة الذكر:
من أعظم وأقوى عوامل النصر الاستغاثة باللَّه وكثرة ذكره؛ لأنه القويّ القادر على هزيمة أعدائه ونصر أوليائه، قال تعالى: {وَإِذَا [1] أخرجه الإمام أحمد في المسند، 1/ 86. [2] أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الإمام الذهبي، 2/ 143. [3] انظر: زاد المعاد، 3/ 199. [4] مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين، 3/ 1401، (رقم 1776). [5] سورة الأحزاب، الآية: 21.
نام کتاب : كيفية دعوة الوثنيين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 66