نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 162
الرسل وقد امتحنوا بموت القلوب حتى أصابهم الله برحمة من عنده وأنزل عليهم مدراراً من السماء بوحيه، فكما أن الغيث يحيى البلد الميت كذا علوم الدين تحيي القلوب الميتة، ثم شبه السامعين له بالأرض المختلفة التى نزل الغيث بها .. فمنها:
العالم المعلم فهو بمنزلة الأرض الطيبة التى شربت فانتفعت فى نفسها وأنبتت فنفعت غيرها.
ومنهم الجامع للعلم المستغرق لزمانه يتعلم علم الدين ولم يعمل بنوافله ولم يتفقه فيما جمع لكنه أداه لغيره فهو بمنزلة الأرض التى يستقر فيها الماء فينتفع الناس.
ومنهم من سمع العلم فلا يحفظه ولا يعمل به ولا ينقله لغيره فهو بمنزلة الأرض السبخة أو الملساء التى لا تقبل الماء وتفسده على غيرها [1].
* * * * * [1] سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد - محمد يوسف الصالحى الشامى - 2/ 373 (بتصرف).
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 162