responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 306
فالدعاة الصادقون لا يبالون أن يسميهم الناس خونة .. أو جهلة .. ... أو زنادقة .. أو ملحدين .. أو ضالين .. أو كافرين .. لأن ذلك ما لابد أن يكون ..
الدعاة الصادقون يعلمون أن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عاش [1] بين أعدائه ساحراً وكاذباً ومات سيد المرسلين .. وكذلك كل من اتبع نهجه - صلى الله عليه وسلم - .. فالإمام الغزالى .. عاش بالكفر والإلحاد ومات حجة الإسلام .. فهم يحبون أن يكونوا أمثال هؤلاء العظماء أحياءاً وأمواتاً ..
سيقول كثير من الناس .. وما يعنى الداعى دعوته فى أمة لا تحسن به ظناً ولا تسمع له قولاً إن يضر نفسه من حيث لا ينفع أمته فيكون أجهل الناس وأحمق الناس ... هذا ما يوسوس به الشيطان للعاجزين الجاهلين وهذا هو الداء الذى ألم بنفوس كثير من العلماء فأمسك ألسنتهم عن قول الحق وحبس نفوسهم عن الانطلاق فى سبيل الهداية والإرشاد فأصبحوا لا عمل لهم يكرروا للناس ما يعلمون ويعيدوا عليهم ما يحفظون فجمدت الأذهان وتبلدت المدارك وأصبحت العقول فى سجن مظلم لا تطلع عليه الشمس ولا ينفذ إليه هواء.
الجهل غشاء سميك يغشى العقل .. والعلم نار متأججة تلامس ذلك الغشاء فتحرقه رويداً .. رويداً فلا يزال العقل يتألم لحرارتها مادام الغشاء

[1] أى أُتهم بالسحر والكذب.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست