نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 42
فما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلتفت إلى شئ من هذا فالله الذى اختاره، وبعثه يتولى الرد عنه [1] فيقول الله - عز وجل - {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه} [2].
وماذا بعد الصادق الأمين .. ؟! قالوا عنه (شاعر، مجنون، كاهن، ساحر، كذاب .. ).
فالله - عز وجل - كذلك يتولى الرد عنه، قال الله - عز وجل - {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [3].
وقال الله - سبحانه وتعالى - {: وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [4].
وعجباً لهم ... فما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدعاً من القول فما جاء إلا بما جاء به إخوانه من الرسل - عليه السلام - وهو التوحيد الخالص لله - عز وجل - والإقرار بعبوديته: [1] بخلاف من تقدمه من الأنبياء فإنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم ويردون على أعدائهم كما قال نوح {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الأعراف– الآية 61)، وقال هود {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الأعراف– ... الآية 67) (سبل الهدى والرشاد للصالحى – 11/ 66). [2] سورة الأنعام - الآية 124. [3] سورة الحاقة - الآيات 40: 42. [4] سورة التكوير - الآية 22.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 42