responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله نویسنده : عبد الودود يوسف    جلد : 1  صفحه : 10
وهكذا انتهى وجود الملايين من المسلمين في الأندلس فلم يبق في أسبانيا مسلم واحد يُظْهِرُ دينه.

لكن كيف كانوا يعذبون؟!! .. هل سمعت بدواوين التفتيش .. إن لم تكن قد سمعت فتعال أعرفك عليها.

بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسومًا سَنَةَ 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية.

تحدث أحد الضباط الفرنسيين فقال:
«أَخَذْنَا حَمْلَةً لتَفْتِيشِ أَحَدِ الأَدْيِرَةِ التِي سَمِعْنَا أََنَّ فِيهَا دِيوَانَ تَفْتِيشٍ، وَكَادَتْ جُهُودُنَا تَذْهَبُ سُدًى وَنَحْنُ نُحَاوِلُ العُثُورَ عَلَى قَاعَاتِ التَّعْذِيبِ، إِنَّنَا فَحَصْنَا الدَّيْرَ وَمَمَرَّاتِهِ وَأَقْبِيَتِهِ كُلَّهَا. فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا يَدُلُّ عَلَى وُجُودِ دِيوَانٍ لِلْتَفْتِيشِ. فَعَزَمْنَا عَلَى الخُرُوج مِنَ الدَّيْرِ يَائِسِينَ، كَانَ الرُّهْبَانُ أَثْنَاءَ التَفْتِيشِ يُقْسِمُونَ وَيُؤَكِّدُونَ أَنَّ مَا شَاعَ عَنْ دَيْرِهِمْ لَيْسَ إِلاَّ تُهَمًا بَاطِلَةً، وَأَنْشَأَ زَعِيمُهُمْ يُؤَكِّدُ لَنَا بَرَاءَتَهُ وَبَرَاءَةَ أَتْبَاعِهِ بِصَوْتٍ خَافَتٍ وَهُوَ خَاشِعُ الرَّأْسِ، تُوشِكُ عَيْنَاهُ أَنْ تَطْفُرَ بِالدُّمُوعِ، فَأُعْطَِيَتْ الأَوَامِرُ لِلْجُنُودِ بِالاِسْتِعْدَادِ لِمُغَادَرَةِ الدَّيْرِ، لَكِنَّ اللَّفْتِنَانْتْ " دِي لِيلْ " اِسْتَمْهَلَنِي قَائِلاً: " أَيَسْمَحُ لِي الكُولُونِيلْ أَنْ أُخْبِرَهُ أَنَّ مُهِمَّتَنَا لَمْ تَنْتَهِ حَتَّى الآنَ؟!!. قُلْتُ لَهُ: فَتَّشْنَا الدَّيْرَ كُلَّهُ،

نام کتاب : قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله نویسنده : عبد الودود يوسف    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست