لذلك نشرت الصحف البريطانية صور اللَّنْبِي وكتبت تحتها عبارته المشهورة التي قالها عندما فتح القدس: «اليَوْمَ اِنْتَهَتْ الحُرُوبُ الصَّلِيبِيَّةُ».
ونشرت هذه الصحف خَبَرًا آخَرَ يُبَيِّنُ أن هذا الموقف ليس موقف اللَّنْبِي وحده بل موقف السياسة الإنكليزية كلها، قالت الصحف:
«هَنَّأَ لُوِيدْ جُورْجْ وَزِيرُ الخَارِجِيَّةِ البْرِيطَانِي الجِنِرَالَ اللَّنْبِي فِي البَرْلَمَانِ البْرِيطَانِي، لإِحْرَازِهِ النَّصْرَ فِي آخِرِ حَمْلَةٍ مِنَ الحُرُوبِ الصَّلِيبِيَّةُ، التِي سَمَّاهَا لُوِيدْ جُورْجْ الحَرْبَ الصَّلِيبِيَّةُ الثَّامِنَةُ».
3 - وَالفِرَنْسِيُّونَ أَيْضًا صَلِيبِيُّونَ:
فالجنرال غورو (*) عندما تغلب على جيش مَيْسَلُونْ خارج دمشق توجه فَوْرًا إلى قبر صلاح الدين الأيوبي عند الجامع الأموي، وركله بقدمه وقال له:
(6) " مجلة الطليعة القاهرية "، مقال وليم سليمان، عدد ديسمبر عام 1966 م: صفحة 84.
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) الجنرال هنري جوزيف أوجين غورو (بالفرنسية: Henri Joseph Eugène Gouraud) ( و. 17 نوفمبر 1867 - ت. 16 سبتمبر 1946) قائد عسكري فرنسي قاد الجيش الفرنسي في نهاية الحرب العالمية الأولى في الحرب التركية الفرنسية (1919 - 1923).
اشتهر الجنرال غورو بكونه المندوب السامي الانتداب الفرنسي على لبنان وسوريا، وبكونه من تولى إعلان دولة لبنان الكبير عام 1920 بعد فصله عن سوريا بموجب إتفاقية سايكس-بيكو بين فرنسا وبريطانيا.
نام کتاب : قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله نویسنده : عبد الودود يوسف جلد : 1 صفحه : 26