responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي نویسنده : المتولي، عاطف إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 143
لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ([1])،" يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط، أي بالعدل، فلا يعدلوا عنه يمينا ولا شمالا ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يصرفهم عنه صارف، وأن يكونوا متعاونين متساعدين متعاضدين متناصرين فيه" [2].
وقال سبحانه {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [3]، " فالعدل الذي أمر الله به؛ يشمل العدل في حقه، وفي حق عباده، فالعدل في ذلك أداء الحقوق كاملة مُوَفَّرة، بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية، والبدنية، والمركبة منهما في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، فيؤدي كلُّ والٍ ما عليه تحت ولايته سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء، ونواب الخليفة، ونواب القاضي ....... " [4].
إن العدل يُشْعِر الإنسان بالأمن على ماله، وعرضه، وسائر حقوقه، فينصرف كل إنسان إلى عمله، ويسهم في بناء مجتمعه وأمته، وينطلق في ميادين التنافس الشريف، في ميادين الخير، وبالعدل تتم المساواة، ويتفاضل الناس بحسب قدراتهم وجهدهم. وبهذا يكون الإسلام قد سبق كل الذين دَعَوْا إلى العدل، وأرسى دعائمه، وطبقه أروع تطبيق في حياة المسلمين.

الأساس الثالث: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}، فأمر بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال الأمر، الواجب والمستحب، واجتناب النهي. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما

[1] - سورة المائدة. آية: 8
[2] - تفسير ابن كثير 1/ 752.
[3] - سورة النحل. آية: 90
[4] - تفسير السعدي / 614 - 615
نام کتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي نویسنده : المتولي، عاطف إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست