الذي به تتزين، فعمدت إليه وقصته ليكون قيدا لفرس في سبيل الله ... فيا من امتلأت يديها وصدرها بالذهب ماذا نويت أن تقدمين؟؟
- يحكى الإمام الطبري في تاريخه:
أن امرأة كان لها أربعة من البنون، شهدوا القادسية، فقالت لهم: إنكم أسلمتم فلم تبدلوا، وهاجرتم فلم تثوبوا [1] ولم تنب بكم البلاد [2] ولم تقحمكم السنة [3] ثم جئتم بأمكم عجوز كبير فوضعتموها بين يدي أهل فارس ... انطلقوا فاشهدوا أول القتال وآخره، فأقبلوا يشتدون، فلما غابوا عنها،
رفعت يديها إلى السماء، وهى تقول: اللهم أدفع عن بني، فرجعوا إليها وقد أحسنوا القتال، ما كلم منهم رجل كلما [4][5].
لذا نجد أن المرأة المسلمة قد شاركت من أول يوم في التضحية للدين وتحمل المسئولية تجاه الدفاع عن دينها وعقيدتها .. حيث هاجرت وتحملت ما تحملت من مشاق الغربة وترك الوطن، من أجل الحفاظ علي دينها وإيمانها وإعلاء كلمة ربها (لا إله إلا الله). [1] أى لم ترجعوا عن هجرتكم. [2] أى لم يستثقلكم الناس. [3] أي لم يضعفكم القحط والجوع. [4] يعنى لم يجرح أحدهم جرحا. [5] التاريخ الكبير للإمام الطبري 3/ 544.