الخلوة
عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - , قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إياكم والدخول على النساء "
فقال رجل: يا رسول الله! أرأيت الحمو [1]؟ قال "الحمو الموت " [2] متفق عليه (3)
وعن عمر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثها الشيطان " رواه الترمذى. (4)
وعن جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تلجوا على المغيبات , فإن الشيطان يجرى من أحدكم مجرى الدم " قلنا: ومنك يا رسول الله؟ قال: " ومنى , ولكن الله أعانني عليه , فأسلم "0 رواه الترمذي [5]. [1] حمو المرأة لا يعرفونه إلا والد زوجها خاصة وليس كذلك، بل هو، أخو زوجها وابن أخيه وابن عمه، وسائر أهله كل واحد منهم حموها، قالت عائشة (رضي الله عنها) يوم منصرفها من البصرة: إنه والله ما كان بيني وبين عليَّ إلا ما كان بين المرأة وإحمائها وإنه عندي علي معتبتي لمن الأخيار .. وقال أهل اللغة: كل ما كان من قبل الزوج فهم الأحماء .. وكل ما كان من قبل المرأة فهم الأختان .. والصهر يجمع ذلك كله (تثقيف اللسان وتنقيح الجنان للصقلي) [2] الحمو الموت: أي دخوله كالموت مهالك , لأن الفتنة من أكثر لتساهل هل الناس فيه.
(3) مشكاة المصابيح - كتاب النكاح باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات 2/ 932.
(4) المرجع السابق 2/ 935. [5] المرجع السابق.