ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَاحْمَدِي ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبِّرِي أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ فَتِلْكَ مِائَةٌ فَهِيَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ قَالَتْ رَضِيتُ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1].
وعن سويد بن غفلة قال: أصابت عليا - رضي الله عنه - خصاصة فقال لفاطمة رضى الله عنها: لو أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فسألته: فأتته وكان عنده أم أيمن رضى الله عنها فدقت الباب فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لأم أيمن إن هذا لدق فاطمة ولقد أتتنا فى ساعة ما عودتنا أن تأتينا فى مثلها، فقالت: يا رسول الله: هذه الملائكة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد، ما طعامنا؟ قال: والذى بعثنى بالحق ما اقتبس فى بيت آل محمد منذ ثلاثين يوما ! ولقد أتتنا أعنز فإن شئت أمرنا لك بخمسة أعنز وإن شئت علمتك خمس كلمات علمنيهن جبريل، فقالت: بل علمنى الخمس كلمات التى علمكهن جبريل!، قال: قولى: "يا أول الأولين! ويا آخر الآخرين! ويإذا القوة المتين! ويا أرحم المساكين! ويا أرحم الراحمين! فإنصرفت فدخلت على علىَّ فقال: ما وراءك؟ فقالت: ذهبت من عندك للدنيا وآتيتك بالآخرة، فقال: خير أيامك،
كيف رضيت وقنعت وامتثلت أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولقد التقيت مع بعض الأخوة ينتمي إلي عائلة بعض ملوك الدول العربية، فأخذ يحدثني عن حاله قبل معرفة عمل الدعوة والتبليغ والالتحاق به، فقال: كنت متزوجا من احدي الفتيات الجميلات، وكانت تركب بجواري في السيارة، فكان الذي يرانا يظن أنني من أسعد الناس، وفي الحقيقة كنت من أشقي الناس، بسبب هذه الزوجة، فمن اعتز بشيء غير الله أذله الله به، وما عرفت السعادة ولا شعر قلبي بها، إلا بعد أن عرفت هذا العمل العظيم، حيث مجالس الإيمان والكلام عن الله0 [1] رواه البخاري 3113، مسلم 2727، أبو داود 2988، الترمذي 3408 ..