بنات الصالحين
روى الإمام البيهقى فى دلائل النبوة عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: بينما أنا قابلة قد ألقيت على ملحفة إذ جاءنى أسود يعالجنى عن نفسي، قالت: فبينما هو يعالجنى عن نفسى أقبلت صحيفة من ورق صفراء تهوى من السماء حتى وقعت عنده فقرأها فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم " من رب لكين إلى لكين " أما بعد فدع أمتى بنت عبدى الصالح، وقال: أولى لك فما زالت القرصة فيها حتى لقيت الله - عز وجل -
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كانت ابنة عوف بن عفراء، مستلقية على فراشها فما شعرت إلا بزنجى قد وثب على صدرها ووضع يده فى حلقها فإذا صحيفة صفراء تهوى من السماء إلى الأرض حتى وقعت على صدرها فأخذها منها الزنجى فقرأها فإذا فيها من رب كعب إلى كعب اجتنب ابنة العبد الصالح فإنه لا سبيل لك عليها فقام وأرسل يده من حلقى وضرب بيده على ركبتى فاسودت حتى صارت مثل رأس الشاة .. قال فحفظها الله بأبيها إنه كان قتل يوم بدر شهيدا.
عن يحى بن سعيد: لما حضرت عمرة بنت عبد الرحمن بن سعيد الفقيه سيدة نساء التابعين لما حضرتها الوفاة اجتمع عندها ناس من التابعين منهم عروة والقاسم بن محمد وأبو سلمة بينما هم عندها وقد أغمى عليها إذ سمعوا نقضا من السقف فإذا ثعبان أسود قد سقط كأنه جذع عظيم فأقبل يهوى نحوها إذا سقط رق