سفعاء الخدين
عن عوف بن مالك الأشجعى - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أنا وامرأة سفعاء الخدين[1] كاهتين يوم القيامة " وأومأ بيديه يزيد بن زريع، الوسطى والسبابة " امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال، حبست نفسها على أيتامها حتى بانوا أو ماتوا " رواه أبو داود (2)
وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنا أول من يفتح باب الجنه إلا أنى أرى امرأة تبادرني فأقول لها: مالك ومن أنت فتقول: أنا امرأة قعدت على أيتام لي " رواه أبويعلى (3)
انظروا إلي هذه المرأة التي جعل الله في قلبها الحنان علي أولادها فلذات كبدها، فكان الثواب أن بادرت النبي - صلى الله عليه وسلم - في دخول الجنة .. فكيف يفعل الله بمن ملئ قلبه بالحنان علي أمة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - وخاف عليه من نار جهنم وقام بدعوتهم إلي الله عزوجل؟. [1] قال أبو سليمان الخطابي: السفعاء هي التي تغير لونها الى الكمودة والسواد من طول الأيمة.
(2) المتجر الريح فى ثواب الصالح صـ412.
(3) المرجع السابق.