المرأة داعية إلى الله - عز وجل -
بمشاركة زوجها بفكرها ومالها ودعائها .. فخديجة - رضي الله عنه - ما حملت السلاح ولكن دفعت نفسها ومالها للدين .. فأول عمل صالح عملته خديجة .. هو الدعوة .. وآخر عمل عملته هو الدعوة .. ماتت قبل فرض الصلوات الخمس .. التشريع الوحيد الذي نزل قبل وفاة خديجة هو تحريم الذبائح لغير الله - عز وجل - .. ظلت مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - عشر سنوات في تاريخ الإسلام، أسلمت في رمضان، وماتت في رمضان .. كانت تدعو النساء وتنفق على الدعوة الإسلامية.
فالمرأة ينبغى أن يكون لها حظ وافر من ذالك فهى لا تعدو أن تكون بنتا أو أختا أو أما, فإذا كانت بنتا فهى تدعو والديها إن احتاجا الى ذالك, بألطف وأرق عبارة, أسوة بأبينا ابراهيم عليه السلام لما دعا أباه. وإن كانت أختا فهى تدعو إخوتها وإن كانت أما فتدعو أولادها. وهذا لايمنعها أن تكون داعية فى مكان آخر حيث وجدت. فالدعوة إلى الله واجب كل مسلم ومسلمة قال تعالى {قُلْ هََذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [1] وهى من العبودية لله تعالى {لّكُلّ أُمّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً [1] سورة يوسف - الآية 108.