وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه - لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود إلى الإسلام " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " متفق عليه.
وقد بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - الدعاة إلى الله سبحانه إلى اليمن وإلى كثير من قبائل العرب، ولا مانع أن يصطحب الرجل معه زوجته، والله ولي التوفيق (الشيخ / ابن باز رحمه الله).
s : ما الفرق بين مسئولية المرأة ومسئولية الرجل في الدعوة إلي الله؟
ج: أجاب الدكتور نعمان أبو الليل فقال: ما كلف الله - عز وجل -، المرأة بالتضحية التي تُذلها، فما بعث الله عز وجل، نبية من النساء لتمشي في الشوارع، وتذهب إلي الأسواق وتدعو الرجال والنساء، لأن المرأة ضعيفة، وعورة، وقد يتعرض لها السفهاء بالإيذاء والسوء، وقد يكشف شيء من جسدها.
فهي خلف الرجل تساعده وتسانده وتؤازره، كما فعلت زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - خديجة رضي الله عنها.
فالتضحية خاصة بالرجل، أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمشترك، قال تعالي: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [1].
لكن التضحية: [1] سورة التوبة _ الآية71.