الخ الحديث " متفق عليه [1].فكما أن رجال هذه القرون خير رجال فكذلك نساءهم كن خير النساء .. وهم نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ونساء الصحابة (رضي الله عنهم) والتابعين وهن النسخة الأصلية التي وجب عليكن يا نساء القرن الحادي والعشرين أن تصححن حياتكن على حياتهن .. فقد رضي الله عن حياتهن، ومن تبعهن بإحسان فقال: {وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فيها أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [2] وفى قوله " اتّبَعُوهُم " دليل رضي الله عز وجل وجوب الأتباع لهن .... وإلا، لا يرضى الله - عز وجل - عن حياة إلا الحياة المماثلة لحياتهن، ولهذا بدأ لله - عز وجل - في كثير من الأحكام بذكرهن أولا لأنهن قدوة لمن أتى بعدهن فقال: {يا نِسَآءَ النّبِيّ لَسْتُنّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَآءِ إِنِ اتّقَيْتُنّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مّعْرُوفاً} (3) [1] مشكاة المصابيح - كتاب مناقب الصحابة 1/ 1695. [2] سورة التوبة - الآية 100.
(3) سورة الأحزاب - الآية 32.