مذاكرة
في جهد النساء
الله - جل جلاله - نادى الأمة بأعظم نداء .. وأعظم نداء في القرآن (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ) .. الله يناديك حتى يبين مقامك (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ) ودائما لما المنادي ينادي يقبل على المنادى، كأن الله عزو جل يقول أنا أقبل فأقبل عليَّ فهذا الخطاب للجميع الرجال والنساء.
وقال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلََئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (1)
هذا ميراث الرسول - صلى الله عليه وسلم - والدين حق الجميع، وجهد الدين حق الجميع، ولهذا الله ما أرسل امرأة نبيا .. لكن كرامة لهذه الأمة الشيء الذي لم يعطه لزوجات الأنبياء وبنات الأنبياء أعطاه لزوجاتنا وبناتنا وأمهاتنا.
هذه الأمة كلها بلا استثناء الله اختارها .. (الاختيار بنسبة الجهد والاصطفاء بنسبة الجهد).
(1) سورة التوبة - الآية 71.