وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا، قال: هل تعلم ما دعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا " قال: ما كان في الأنصار أيم انفق منها؟ رواه أحمد. (1)
قال ابن سعد: وسمعت من يذكر أن جليبيبا كان رجلا من بني ثعلبة حليفا في الأنصار .. والمرأة التي زوجها النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه من بني الحارث ابن الخزرج.
2) المرأة التي خطبها المغيرة بن شعبة:
عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: خطبت جارية من الأنصار، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: " رأيتها " فقلت: لا، قال: " فانظر إليها، فإنه أحري أن يؤدم بينكما " [2] فأتيتها فذكرت ذلك لوالديها، فنظر أحدهما إلي صاحبه .. فقمت فخرجت، فقالت الجارية: عليَّ بالرجل! فوقفت ناحية خدرها فقالت إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرك أن تنظر إليَّ فانظر، وإلا فإني أحرج عليك [3] أن تنظر، فنظرت إليها فتزوجتها، فما تزوجت امرأة قط .. كانت أحبَّ إليَّ منها، وقد تزوجت سبعين امرأة. (كذا في الكنز). (4)
(1) حياة الصحابة 2/ 668 - صفة الصفوة 1/ 0261 [2] أن تكون بينكما المحبة والوفاق. [3] أضيق عليك.
(4) حياة الصحابة – باب خروج الصحابة عن الشهوات – امتثال أمره -2/ 340.