، فدخلت علي ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة - رضي الله عنه -، فوجدت شرحبيل في البيت فقلت: قد حضرت الصلاة وأنت في البيت! وجعلت ألومه فقال: يا خاله! لا تلوميني، فإنه كان لي ثوب فاستعاره النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: بأبي وأمي! كنت ألومه منذ اليوم وهذه حاله ولا أشعر، فقال شرحبيل: ما كان إلا درع رقعناه. كذا في الترغيب [1].
- وذكر الإمام ابن الجوزي:
أن عمرة امرأة حبيب العجمي، انتبهت ليلة وهو نائم، فنبهته في السحر، وقالت له: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وجاء النهار، وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قبلنا ونحن قد بقينا.
- وروى الإمام أحمد:
عن عائشة (رضي الله عنها) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: أتت سلمى مولاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو امرأة أبي رافع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تستأذنه علي أبي رافع قد ضربها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي رافع: " مالك ولها "؟ قال: تؤذيني يا رسول الله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! " بم آذيته يا سلمى "؟ قالت: ما آذيته بشيء، ولكنه أحدث وهو يصلي، فقلت له: يا أبا رافع، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر [1] حياة الصحابة ـ باب تحمل قلة الثياب في الدعوة إلى الله 1/ 310.