العثمانيين القادمة من مصر، وتغلب عليه قائدها إبراهيم باشا، فطلب الصلح وأجابه إليه إبراهيم، فتم الصلح، وأرسله إبراهيم إلى مصر، فأكرمه واليها محمد علي باشا، ووعده بالتوسط له عند حكومة الأستانة، فقال عبد الله: "المقدر يكون"، وحُمِل إلى الأستانة هو ومن معه، فطيف بهم في شوارعها ثلاثة أيام متتابعات، وأعدموا في ميدان مسجد أيا صوفيا، وقطعت رؤوسهم، وظلت جثثهم معروضة بضعة أيام، وكان عبد الله شجاعًا تقيًا [1].
...
(1) "شبه الجزيرة في عهد عبد العزيز" للزركلي، وقال ابن بشر في ترجمة الإمام عبد الله بن سعود -رحمه الله-: "كان مقيمًا للشرائع، آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، كثير الصمت، حسن السمت، باذل العطاء، موقرًا للعلماء، وكان صالح التدبر في مغازيه، وفي الدرعية، ومجالس الدروس، وفي قضاء حوائج الناس، وغير ذلك، على سيرة أبيه سعود".